بين الدولة الدينية والدولة المدنية -تأصيل المصطلح أولا

1_200945_3963 

بعد نجاح الثورة المصرية فى تغيير الأوضاع فى مصر أعلم أنه سيظهر على السطح حوارات كثيرة وجدل حول الفقه السياسى للحركات الإسلامية وعلى رأسها بالقطع الإخوان المسلمين وأول سؤال الدولة الدينية والمدنية ؟ أول طرق حل الخلاف هو توضيح الصورة الذهنية للدولة الدينية والدولة المدنية بين الإسلاميين والعلمانيين هذه مقالة للدكتور رفيق حبيب وهو يؤصل جيدا لهذه المسألة فلنقرأ ما كتبه
مصطلح الدولة الدينية تمت صياغته لإخافة الناس من الحركة الإسلامية رغم أن التعبير باللغة العربية لا يعني سوى الدولة التي تستند لمرجعية الدين، في مقابل الدولة غير الدينية التي لا تستند لمرجعية الدين.

ولكن تم إلحاق تعبير الدولة الدينية بمعنى الدولة الثيوقراطية، والتي تقوم على الحكم بالحق الإلهي المطلق، حيث يزعم الحاكم أنه يحكم نيابة عن الله، وأنه مفوض منه والدولة الدينية بهذا المعنى لا توجد أصلا في الإسلام، وهي نموذج غريب على الخبرة التاريخية الإسلامية لذا أصبح مصطلح الدولة الدينية محملا بمعاني لا تحتملها اللغة، ولا ترتبط بالمشروع الإسلامي ولكن تم صياغة هذا المصطلح لتكوين صورة سلبية يتم إلصاقها بالمشروع الإسلامي، حتى يحاصر بمعان سلبية، وتدخل الحركات الإسلامية في دائرة الدفاع عن مشروعها.

وقصد أيضا من هذا المصطلح، اتهام الحركات الإسلامية بأن ممارستها السياسية سوف تماثل الدولة القائمة على الحكم بالحق الإلهي أو التفويض الإلهي، حتى يتكون لدى الناس أو بعضهم، أن تلك الدولة تمثل نوعا من الاستبداد باسم الدين ويتم تصوير الحركات الإسلامية، على أنها تريد فرض الاستبداد باسم الدين وهنا يلاحظ أن بعض الخطابات العلمانية المستترة، تحاول فصل الإسلام عن الحركة الإسلامية، حتى تستطيع إدانة الحركة الإسلامية، دون إدانة الدين نفسه فيتصور بعض الناس أن الحركات الإسلامية، لن تطبق قواعد الدين، بل سوف تفرض رؤيتها على الناس، وتعتبر نفسها مفوضة من الله بالحكم.
وهنا يشاع تصور أن الحركة الإسلامية سوف تفرض حكمها على الناس، ولن تأتي باختيارهم، ولن تصل للسلطة بناء على تفويض شعبي، بل سوف تعتبر نفسها مفوضة من الله، فيحق لها الوصول إلى السلطة بأي طريقة، وفرض حكمها على الناس.
وفي المقابل نجد أن الأنظمة القائمة، وكل المشاريع العلمانية فرضت على الناس، ولم تكن باختيارهم كما أن بعض النخب العلمانية تحاول حصر العمل السياسي في الاتجاهات العلمانية، ومنع التيار الإسلامي من العمل السياسي، حتى تصبح هي البديل المتاح أمام الناس وكل التصرفات العلمانية، تلجأ إلى فرض واقع سياسي على المجتمعات بدعم غربي، أي إن معظم المشاريع العلمانية تلجأ إلى شكل من الوصاية على الناس، وفرض العلمانية بأدوات الاستبداد.
لذا فالمشروع العلماني الذي يطبق في مجتمع غير علماني، هو في الواقع يمثل الدولة المستبدة، حيث إنه يقوم على فرض وصاية نخب علمانية بدعم خارجي ولكن مصطلح الدولة الدينية، يحاول إلصاق تهمة الاستبداد بكل الحركات الإسلامية.
وبقدر ما تنجح تلك الحملة في تصوير الحركة الإسلامية، بأنها حركات تريد الاستبداد باسم الدين تفقد الحركة الإسلامية تأييد جزء من المؤمنين بفكرتها، فيصبح المؤيدون للحركة أقل من المؤيدين للفكرة وتجبر الحركات الإسلامية التي تعمل في المجال السياسي، على شرح فكرتها للرد على تلك الشبهات. وهنا يظهر مصطلح الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية، حيث يشرح هذا المصطلح طبيعة الدولة وأنها مدنية وليست دينية، وتقوم على المرجعية الإسلامية. فأصبح من الضروري تجنب القول إن الدولة الإسلامية دولة دينية، بعد أن تم تشويه تعبير الدولة الدينية، رغم أن هذا التشويه ليس من صميم التعبير نفسه.
ثم أصبح لزاما على العاملين في المجال السياسي الإسلامي، التأكيد على أنهم مع الدولة المدنية، وكأن الدولة المدنية هي شرط له توصيف محدد، وعليهم قبوله رغم أن كل دولة هي دولة مدنية، عدا الدولة العسكرية، والتي تقوم على حكم الجيش ولكن مصطلح الدولة المدنية، ولأنه فرض على الساحة في كتابات النخب العلمانية، وأصبح معيارا تواجه به الحركة الإسلامية، تحول بالنسبة للنخب العلمانية، إلى شرط تضعه وتعرفه وتحرسه، ثم تقيس موقف الحركة الإسلامية على تعريفها لهذا المصطلح، حتى ترى ما إذا كان من الممكن أن تعطي الحركة الإسلامية صك الاعتراف بفكرتها عن الدولة مدنية أم لا.
ولأن تعبير الدولة المدنية إيجابي، لذا يتم تسويقه بين الناس، وتحويله إلى أداة اتهام للحركة الإسلامية. والملاحظ أن تعريف الدولة المدنية غير واضح في كتابات النخب العلمانية، ولكن المدقق يكتشف أن هذه النخب تتكلم في الواقع عن الدولة العلمانية وليس عن الدولة المدنية ومصطلح الدولة المدنية ليس مصطلحا متعارفاً عليه، ويمكن أن يكون التوصيف الأقرب له، أن الدولة المدنية هي التي تعبر عن المجتمع وتكون وكيلة له وتستند لقيمه، ويختار فيها المجتمع حكامه وممثليه ويعزلهم ويحاسبهم، وبهذا التعريف تصبح الدولة المدنية مطابقة لمعظم الاتجاهات السياسية الإسلامية.
ولكن مفهوم الدولة المدنية لدى النخب العلمانية يتوسع للعديد من المفاهيم الأخرى، والتي تلحق فكرة الدولة المدنية بالمرجعية العلمانية.

ولأن الكثير من السجال بين التيارات السياسية ليس مباشرا، بل يعتمد على المراوغة، لذا يتم تشكيل مصطلح الدولة الدينية وفي مقابله مصطلح الدولة المدنية، حتى يفتح باب الجدل المستمر بين النخب العلمانية والحركة الإسلامية، وهو جدل لا ينتهي لأن المصطلحات لا يحدد لها معنى واضح. ثم يتم إلحاق عدد من المصطلحات بمصطلح الدولة المدنية، مثل المساواة والمواطنة وحقوق الإنسان، وهي تعبيرات إيجابية، ويمكن أن يكون لها معان متعددة، ولكن يتم توصيف تلك المصطلحات بالمعنى السائد في السياسة الغربية، مما يسمح ضمنا بتمرير معان علمانية داخل هذه المصطلحات الإيجابية، مع البعد عن عنوان العلمانية.
والملاحظ أن الحركة السياسية الإسلامية، تؤكد من جانبها على أن فكرتها تشمل تلك المعاني الإيجابية، وتحاول التأكيد على معنى تلك المصطلحات مرتبط برؤيتها الإسلامية، وليس بالمعنى الشائع في الأدبيات الغربية، في محاولة للرد على الاتهامات المتكررة، والتي تهدف لتشويه صورتها. ولكن تلك المعركة كان لها أثر سلبي على التيار الإسلامي، لأنها أبعدت العديد من فصائل التيار الإسلامي عن العمل السياسي، والتي تريد ممارسة السياسة بخطاب يقوم على المصطلح الإسلامي التاريخي، ولا تريد قبول ما يفرض في الساحة السياسية من مصطلحات.
وفي ظل هذه الظروف أصبحت بعض التيارات الإسلامية ترى أن المجال السياسي يفرض عليها شروطا، وقد تؤدي تلك الشروط لتنازلات، فتظهر الاتجاهات التي ترفض العمل السياسي، وفي نفس الوقت تظهر الاتجاهات التي تحمل السلاح في وجه الدولة، وترفض أي ممارسة سياسية سلمية. وهو ما يزيد من شدة الاختلافات داخل الساحة الإسلامية، ويفرق بين الحركات الإسلامية، ويجعل مواقفها من العمل السياسي، كافية لمنع التنسيق والتعاون بينها.

وتكتمل تلك الصورة من خلال موقف بعض الأطراف الإسلامية، والتي تحاول التكيف مع الشروط المفروضة من قبل النظم العلمانية والنخب العلمانية، لأن هذه الشروط مدعومة ومحمية غربيا. وتبدأ سلسلة من محاولات التكيف المؤقت أو النهائي مع الشروط السياسية المستمدة من النموذج الغربي العلماني، مما يؤدي إلى تعددية في الخطاب الإسلامي، ليست نابعة من تعدديته الداخلية، ولكن نابعة من الحصار المفروض عليه، وحرب الشعارات والمقولات التي تشن عليه.
وهو ما ينتج عنه تغييب نسبي للملامح الأساسية للمشروع الإسلامي، وتغييب أيضا للغته الخاصة ومصطلحه الخاص، مما يؤثر على قدرته على حشد الجماهير، لأنه يفقد أحيانا قدرته على طرح شعارات خاصة به، تمكنه من توصيل فكرته إلى الناس من غير تشويه متعمد لفكرته وشعاره. فالمشكلة التي تواجه الحركة الإسلامية، ليست في معرفة الناس بحقيقة تلك الحركات، ولكن في الصورة المشوهة عنها التي تبثها آلة الدعاية العلمانية.

هذا المنشور نشر في علوم سياسية, عام. حفظ الرابط الثابت.

24 Responses to بين الدولة الدينية والدولة المدنية -تأصيل المصطلح أولا

  1. أندلسي كتب:

    السلام عليكم

    شكرا على المقال الذي اوضح الفرق بين المسميين, ان المشكلة تكمن في جهل اغلب الناس معنى مصطلح الدولة الدينية وماذا تعني, وذلك بسبب ان ما واجهته اوروبا في عصور الظلام من الكنيسة, يتم اسقاطه على العالم الاسلامي وجعل الاسلام مرادفا للكنسية الاوروبية, وهذا نتيجة جهد اعلامي من العلمانيين الذين يعادون الاسلام دون ان يفهموه.
    بارك الله فيكم

  2. fifa 55 كتب:

    كل دولة تكون مرجعيتها الدين اي كان اسمه هي دولة دينية بالضرورة و ما دامت على هدا الحال فهي ستحكم باسم الرب و بالتالي هي دكتاتورية…انا لم افهم لماذا نحن معشر المسلمين نريد ان نكتشف العالم وهو امامنا ..الديمقراطية…الحرية…العدالة الاجتماعية موجودة في الغرب و لم توجد فب الدولة الاسلامية الا القتل و التجبر و الجواري و الغلمان و تجهيل الشعوب بالخرافات و الغيبيات اللتي لا تمت للواقع الانساني بصلة ..

    • drabomarwan1972 كتب:

      من قال هذا هناك فرق بين المرجعية فى الدستور وبين الدولة الدينية وهذا خلط غريب أرجو أن تعيدى قراءه التدوينة مرة أخرى لا تطبقوا ما حدث قديما من تسلط الكنيسة على العقل على مرجعية الإسلامية للدولة فالدولة التى تحكم بالشعب بمعنى أن الشعب بكامل حريته يختار من يحكمهم وله الحق فى عزلهم وله مؤسسات قضائية تستلهم روح وأحكام الشريعة ليست دولة دينية أما ما ذكرته فى تعليقك على الدولة الإسلامية فهى محد تجنى وإفتراء يشهد ببطلانه التاريخ والذى شهد نهضة وحضارة إسلامية يوم أن كان مرجعية الدولة الإسلام ومرة أخرى أدعوكى لقراءه التدوينة مرة أخرى

      • fifa 55 كتب:

        لست جاهلا بتاريخ الدولة الاسلامية فمن حروب الردة التي قتل فيها الناس لانهم غيروا افكارهم الى مقتل الخلفاء الى الاقتتال بين الامويين و العباسيين الى القتل بين الامين و المامون الى مقتل الملوك السعوديين وغير ذلك او تريد ان اسرد لك كل التاريخ الاسلامي بدمائه و عنفه ..اني ابتسم كل ما سمعت احدهم يتحدث عن احدهم فيقول العالم الجليل فلان الفلاني فاعتقد من اول وهلة انه فيزياىئ او طبيب او مختص في الاقتصاد الخ …فاذا به يطل علينا شيخ جليل ذو لحية كثة يحدثنا لساعات طويلة عن الحديث حتى صرنا حديث كل الشعوب او يو ضح لنا ان الحجاب او مااسميها قطعة القماش ستصعد بنا الى المريخ ثم الى الجنة …اما فيما يخص اختيار الحاكم في الاسلام فيجب ان يكون من اصحاب العلم الديني و غيرها من الاحكام الخاصة بالحاكم و اللتي تنطبق على شيخنا المفسر للاحاديث…

  3. drabomarwan1972 كتب:

    بصراحة كلامك كله متناقض مع بعضه ألا تجدى فى التاريخ الإسلامى إلا الصراع والقتل ثم من قال أن الحاكم فى الإسلام لا بد أن يكون من أصحاب العلم الدينى على العموم التعليق رأيك الشخصى ووضعته فى المدونة إحتراما لحق الرأى الآخر حتى مع المغالطات الكثيره فيه

  4. يحيى زكريا كتب:

    بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ثم أما بعد
    أولا شكرا على المقال المفيد الوجيه
    ثانيا مايفتأ من بنادون بالدولة المدنية عل مناقضة ما يدعون إليه و المتتبع لمقالاتهم و ردودهم يلاحظ الآتي:
    1- عدم تقبلهم للفكر المخالف لا سيما الطرح الإسلامي وهو مناقضة صريحة لدعوتهم
    2- إستخدام الإفتراءات و التشويهات دون بحث علمي محايد مع إهمال كافة الإيجابيات مثل وصف الحجاب ب”قطعة قماش” على الرغم من أن نفس قطعة القماش هي التي تستر الإنسان فالينزع أصحاب هذه الأفكار كل قطع القماش و ليمشوا عراة
    3- محاولة فرض الأفكار بالقوة و عدم ترك حرية الفكر و الإختيار لأصحاب القرار
    4- نسيانهم أو تناسيهم أن الإستبداد الفكري الكنسي في القرون المظلمة هو الذي أوجد عند الغرب الرعب من الدين الذي جربوه حتى أطلقوا هذا المصطلح و هو الدولة الدينية و لم يعرف الإسلام في تاريخه إنقلابا من الشعب المسلم على دينه و عقيدته و إنما عرفه الغرب فقط و الحمد لله رب العالمينز بل قامت الدول الغربية من طرح دينها و كهنوتها الذي جرها إلى الجهل و الظلام و الإستبداد
    و عاشت الأمة الإسلامية أجمل و أحلى و أعز أيامها تحت شرع ربها و هو ما تتمنى كل الأمة أن تعود إليه يوما ما بإذن الله

    فهذا تعليق سريع أما التفاصيل و الدلائل و التاريخ فحدث و لا حرج عن الفرق الشاسع بين الدولة الإسلامية نوذج الحق و العدل و الخير و بين الدولة الكهنوتية نموذج الجهل و القمع و الإستبداد و ما أشبه الليلة بالبارحة فها نحن نرى من يدعون التمدن يكبلون الناس بأغلال القرون الوسطى فيرفضون أحكام القضاء بحجة أنها تخالف الإنجيل و يمنعون الناس من الزواج أو الطلاق بدون حجة فيمنحونه للبعض و يحرمون منه البعض فهم أبعد الناس عن المدنية و أقربهم للتعصب و الكهنوتية.
    و أخيرا فإن الأمر لا يتعدى أن يكون محاربة و إرهاب فكري للدولة الإسلامية و يعلم القاصي و الداني أنه إذا تم كفالة الحرية الفكرية و الحوار العادل فإن الباطل سيذوب و الأقنعة ستسقط و الحمد لله رب العالمين

  5. fifa 55 كتب:

    لا يمكن للشب المسلم ان ينقلب على دينه او على حكامه فالواجب عليه الخضوع لاولي الامر حتى لو جلد او نهبت امواله ثم انه لمذا لا يحمل الرجال الحجاب لان المراة عندكم عورة واقل درجة من الانسانية وبعد هذا كله بربك اعطني دليلا واحدا عن مساهمة المسلمين في الحضارة العلمية الانسانية طبعا لا يوجد وحتى ان وجد فقد ترعرعت في الغرب الذي تلعنونه لانه توجد هناك الحرية و الديمقراطية و احترام الانسان لا الرجعية و الضلامية و التقوقع داخل التاريخ المضلم…اما فيما يخص تقبل الفكر المخالف فتلك حقيقة لايمكن تجاهلها و خاصة عندما تسعى الى رفع مستوى الفرد المسلم لا ان نمنعه من الاصداع بفكره المتنور ولا ان نمنعه من ممارسة الفن بكل اشكاله دون قيود ولا ان نمنع عنه الابداع بكل قوالبه باسم التوجيهات الالاهية او احاديث فيها الصحيح و الضعيف والمشكوك فيه و المسكوت عنه اريد ان اؤكد هنا باني مسلم ولست بحاجة لشهادة غفران و لكني اتمنى لبني جلدتي الانعتاق و التحليق الى فضاء رحب …

    • أندلسي كتب:

      نادى الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب )
      فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع
      ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
      قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
      إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
      قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية …
      قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
      قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك …
      قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .

      ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!

      لم يصدقوا الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائقاً معدودة ، ولم يشعورا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..

      وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..

      فيا لله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟

      والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .

      بقي أن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز ، حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم فكانت هذه القصة …

      هي قصة من كتاب (قصص من التاريخ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ….

      وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري
      طبعة مصر سنة 1932م

  6. احمد كتب:

    يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون

  7. I'm Muslim كتب:

    for this who is called “fifa 55”
    أنت مش مسلم ، لأن اللي أنت بتقوله ده مش كلام واحد مسلم أبدا ، وكونك بتسأل “اعطني دليلا واحدا عن مساهمة المسلمين في الحضارة العلمية الانسانية” اذن أنت لا تعرف شيئا عن السلام ولا علماء السلام الذين أضاءوا للعالم نور العلم والتبحر فيه وتأسيس النظريات العلمية والاستكشافات فهناك من العلماء المسلمين الكثير ، وبتسأل كمان ليه الراجل لا يرتدي الحجاب مثل المرأه ؟ عشان أجاوبك علي السؤال ده ممكن أغلط في الكلام …أعرف الأسلام الأول بعدين أتكلم…. وسيتك بتقول “المرأه (عندكم) عوره” .. عندكم دي معناها ايه غير أنك مش مسلم و بتقول عندكم يعني أنت علي ملة تانية…. وبصراحة كلامك كله مستفز ومش عاوز أرد أكتر من كده عشان أنت بتغلط في الأسلام وبتقول بتوجيهات الهيه وكده أنا ممكن أغلط فيك…..

  8. I'm Muslim كتب:

    لل fifa 55
    عايزك ترد بقي والأفضل ليك أنك تقول أنك مش مسلم وحطلك أي ديانة
    تانية ومافتكرش أنك تعتنق دين من الأديان السماوية لأن كلامك دة كلام خرف وجهل و تشوية واستخفاف بالأسلام أخر الأديان السماوية وده مايقولوش واحد متعلم فاهم و بزات محترم وكفاية عليك لحد كده انهاردة

  9. احمد كتب:

    المطلوب هو توضيح كيفية تطبيق الدوله المدنيه ذات المرجعيه الدينيه تلك التي تتحدث عنها في الواقع المصري المعاش الان بحيث نفهم كيف تودون التطبيق , انتم تؤسسون لدوله فضعوا دستوركم الذي تتحدثون عنه وقوانينكم او حتي الطريق التي سيتم به استخلاص القوانين , وكيف ستكون مؤسسات الدوله ومع علاقتها بالاحكام الوارده في النص القراني وهل سيكون النص القرأني مشاركا في الدستور وعليه سيتم فرض احكام منبثقه منه لأنها منه أم لأنها صحيحه , أمامكم اشكال كبير والقضيه في تصوري هي وضع النموذج من قبلكم وطرحه علي المجتمع للمناقشه والموافقه او الرفض

  10. drabomarwan1972 كتب:

    الأستاذ احمد أرجو أن تعيد قراءه برنامج حزب الحرية والعدالة والذى وضعته هنا فى المدونة ففيه التطبيق العملى الذى تريده تحياتى

  11. houcem eddine كتب:

    للعلمانية “” المعتدلة”” أدواتها و أرضيتها، و لا نستطيع التكلم عن نظام علماني في الدول العربية و أصلا لا نستطيع أن نأخذها كمثال، و لكن العلمانية كسياسة هي ناجحه في الغرب الأوروبي و شمال أمركا، و أيضا في جنوب شرق آسيا، و لا نرى أنها فرضت على مواطنيها أمرا
    أنت قربت مفهوم الدولة المدنية من مفهوم الدولة الدينية، و لم تعطنا مفهومك للدولة العلمانية و ما يفهمه الدارس أنهما مختلفان
    و اذا حاولت البحث عن مثال دولة لما تكلمت عليه أجد أن الجمهورية الإيرانية تتطابق مع كلامك، فهل يصح أن نقول أن دولة ولاية الفقيه دوله مدنية على المستوى الفكري الأديولوجي و على مستوى الممارسات؟

    تكلمت عن آلة الدعاية العلمانية التي شوهت الحركات الإسلامية و غاب عنك آلة الدعايه الإسلامية التي خرجت للوجود منذ اخذ الخميني حكم ايران ( بقطع النظر عن مذهبه)ثم القنوات الوهابية و الإخوانية التي تمرر ما تشاء من أفكار للإنسان المسلم العامي البسيط

    سؤال أخير بعد أن أتممت قراءة المقال الممتع
    هل تتصور أن يقوم في بلد واحد حزبان اسلاميان مختلفين؟
    ملاحظة أيضا أخيرة: دائما ما يرمي الإسلامي أسباب فشله على الآخر ، في حين أنه كان من المفترض أن يقوم بعملية مراجعة ذاتية تكون علمية لا عاطفية.

  12. محمد يوسف كتب:

    الدولة المدنية هي الدولة التي تستمد شرعية وجودها من عقد إجتماعي مبني على أساس المواطنة أو بلغة أخرى: من تعاقد المواطنين فيما بينهم بصفتهم المجردة على تفويض هيئة ممارسة السلطة بأنواعها الثلاثة

    فهي تنفي الدولة العسكرية و الثيوقراطية التي تستمد شرعيتها من حق إلهي مقدس للحاكم أو لمؤسسة دينية , أو الدولة التي تستمد شرعيتها من عقد اجتماعي غير مبني على المواطنة و إنما على اتباع دين أو عرق او طبقة , و لا يشمل ذلك تبني هوية دينية او قومية معينة

    الدولة الإسلامية ممكن تكون دولة مدنية , فالتعاقد الإجتماعي هو مصدر الشرعية في الإسلام و مبدأ المواطنة كان واضحاُ في وثيقة المدينة

    قد يقول قائل كيف يمكن أن تكون دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية ؟؟

    الجواب: 1- أن يكون الإسلام دين الدولة الرسمي
    2- أن تكون الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع , لكن هناك سؤال جوهري يضع الدولة الإسلامية على محك الديموقراطية , و هو ما ضمانات تطبيق هذا الشرط ؟؟ هل يكون من خلال مؤسسات مدنية ؟ أم دينية ؟

    في نظري الاصح و الأفضل ان تكون الجهة التي تضمن التزام الدولة بالشريعة هي الهيئة التشريعية المتكلفة بوضع القوانين أي البرلمان , ربما يقال: البرلمان أعضائه ليسوا ذوي خلفية شرعية ؟ الجواب: أن عضو البرلمان يقسم بعد انتخابه على الإلتزام بالدستور الذي يتضمن هذه المادة فهو مسؤول أمام ضميره بالإلتزام بهذه المادة كغيرها من مواد الدستور , و المعرفة الشرعية يمكن تقديمها من خلال هيئة استشارية شرعية أو من خلال دور العلماء في التوجيه و الإرشاد المشكل للرأي العام , على أن تبقى في إطار المشورة و ليس الرأي الملزم دستورياً , فالنائب هو المسؤول الأول و الأخير أمام ضميره و ربه في الإلتزام بهذه المادة , و إن رجعنا لكتب السياسة الشرعية سنجد أن السلطة المدنية المتمثلة في الإمام هو المسؤول عن تبني الأحكام الشرعية و العلماء دورهم استشاري فقط في حين ان القرار يبقى بيد السلطة المدنية لأنها هي المفوضة من الامة بممارسة السلطة و ليس العلماء و لذلك قيل: حكم الإمام يحسم الخلاف , و هذا يؤكد ان مشروعية الدولة في الإسلام مدنية و ليست دينية , طبعاً الإمام يتولى هذا الدور بحكم التعاقد بينه و بين الامة و لذلك يمكن تعديل طبيعة هذا العقد ليوكل للبرلمان المنتخب شعبياً عملاً بمبدأ فصل السلطات

  13. احمد عطيات ابو المنذر كتب:

    بين الدولة الدينية والدولة المدنية
    ……………………….
    لادولة مدنية ولادولة دينية ,,,فكلاهما من انظمة الكفر فالاولى اخترعتها الراسمالية والقانية اخترعها اصحاب الملل من غير المسلمين..فلا نمزذج الدول الغربية موافق للاسلام ولا نموذج دولة الفاتيكان مقبول في الاسلام…والمطلوب دولة اسلامية كالتي عرفها المسلمون طوال 1300 عام قبل ان يهدمها المجرم اتاتورك بتحريض من الغرب الكافر ودعاة القوميات من المحسزبين على الاسلام!!!

  14. ya khrom كتب:

    في اعتقادي ان نسميها دولة مدنية او دولة دينة ليس اشكال ولكن ان تكون دولة تضمن للجميع الحرية والدمقراطية والعدالة و جميع القيم الانسانية (التي ضمنها الاسلام في نفس الوقت)، فالدولة المدنية هي اقرب في تعريفها الى الدولة التي تقوم على اساس تعاقد اجتماعي وان استمد هذا العقد بنوده من الشريعة الاسلامية فهي دولة دينية، اذن لا فرق بين الدولة الدينية والدولة المدنية، يبقى السؤال هو ما هي السبل الكفيلة بتحقيق بنود العقد الاجتماعي وكيف يمكن وضعها، ا بواسطة استفتاء شعبي؟؟؟ و كيف يمكن اجراتها بمعنى ماهي المؤسسات التي يمكن من خلالها ضمان احترام هذا العقد؟؟؟ برلمان، مجلس شيوخ، مجلس شعب، مجلس نواب، حكومة …..؟؟؟؟؟

  15. Mohamed bn aisha كتب:

    احمد عطيات ابو المنذر

    أتفق معك بشدة

  16. الدولة الاسلامية ليست دينية بالمعنى الغربي
    نعم هي تقوم على تعاليم الاسلام لكن لادكتاتورية فيها لان الاسلام اصلا يرفض الدكتاتورية
    اية ذلك انه عارض حكم فرعون ولم يقبل قوله انا ربكم الاعلى
    ولم يقبل قول التيوقراطين من اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه
    ومحمد (ص) عندما تولى السلطة لم يقل انا رسول الله واخضعوا لحكمي طوعا او كرها كما هي عادة التيوقراطيين بل قدم لهم القران كمعجزة دالة على صدقه فيما وصف به نفسه وترك لهم حرية الاختيار فمن اقتنع دخل تحت سلطته ومن لم يقتنع ظل خارجا عنها
    فقامت دولة الاسلام على هذا النحو فهي ان شئت مدنية لقيامها علىمبدا الحوار والتوافق الحر وهي دينية بمعنى انها قامت على اساس الوحي ومن مزايا الدولة الاسلامية ولااقول هذه المرة الدينية انها تقبل ان يعيش في ظلها من لايعتنق عقيدتها وتبرم معه عقدا هو عقد الذمة يجعله في ذمتها يعني في عهدها ورعايتها له في هذا العقد حقوق وعليه واجبات
    هذا الصنف من المخالفين في العقيدة في دول اخرى قديمة وحديثة يقتلون بقصد التطهير العرقي في الدولة الاسلامية لايمسون بسوء الابقدر مخالفتهم لعقد الذمة الذي ابرموه مع الدولة الاسلامية فاي دولة اكثر مدنية من دولة الاسلام هذه
    والذين يدعون الان للدولة المدنية بمفهومها الغربي هم في الحقيقة اما ابناء المسلمين الذين اصابهم الغزو الثقاافي الغربي في مقتل واما غير المسلمين من اليهود والمسيحيين الذين يريدون ان ينزعوا عن انفسهم صفة اهل ذمة ليصبحوا في الصدارة يحكمون بعد ان كانوا محكومين وهذا ما لم تقبله الدولة المدنية في الغرب فما بالك ان تقبله الدولة الاسلامية
    فالدولة المدنية في الغرب خلصت الشعوب هناك من التيوقاطية والاستبداد الكنسي والمذهبي الطائفي الذي كان يشق صفوف الغربيين وحققت الدولة المدنية بذلك المساواة بين الغربيين على اختلاف مذاهبهم المسيحية التقليدية والمستنيرة لكن لم تصل الدولة المدنية الي درجة المساواة بين من يحملون الثقافة الغربية ٌ الاليفة ٌ وبين من يحملون الثقا فات ٌ المتوحشة ٌ المناقضة للثقافة الغربية فاصحاب هذه الثقافات ٌ المتوحشة ٌ _واحيانا قد يكونون غربيين مرتدين عن الثقا فة الغربية مثل قارودي_ لاتشفع لهم الصفة المدنية للدولة الغربية كي يعاملوا على قدم المساواة مع المحافظين على الثقا فة الغبربية لاتسند لهم مناصب سيادية في الحكم ولا غير سيادية
    اما في بلاد الاسلام كمصر وغيرها فيراد لنا ان تحكمنا دولة اكثر مدنية من الدولة المدنية الغربية فالدولة المدنية الغربية كانت على الدوام اصيلة لثقافة شعوبها اما عندنا فالدولة المدنية عميلة خائنة والشيئ من ماتاه لايستغرب فتلك دولة نشات في بيئتها وكانت مطلبا طبيعيا لشعوبها اما نحن فالدولة المدنية عندنا لقيطة نشات في ارحام اهل ذمتناوالمرتدين منا ومن اصلاب الغزاة الغربيين

  17. الدولة المدنية في عمقها اكثرتيوقراطية

    الدين جملة من المبادئ النظرية تنشأ عنها قوانين فهو عقيدة وشريعة وهما عنصران ضروريان لكل دولة والدولة المدنية اواللائكية لها عقيدة وشريعة ككل الدول
    والدولة التي لاتملك عقيدة هي تماما مثل الدولة التي لاتملك شريعة تعجز عن الحكم فلا فرق والحال هذه بين الدول فكلها دينية لتوفرها على نفس المكونات ( عقيدة=نظرية+شريعة=قانون) غاية ما في الامر ان المدنية من ابتكار البشر والدينية نزل بها الوحي
    وكما لا يعترف اللائكيون بالوحي ويعتبرون الدولة الدينية من ابتكار مدعي النبوة لايعترف الاسلاميون بالدولة المدنية ويعتبرونها دولة دينية ولو لم تشتهر بهذا الوصف فالعبرة بالجوهر لابالمظهر
    اذا اتضح هذا فكل دولة دينية هي مدنية عندخصومها لعدم ايمانهم بالوحي الذي يدعي انصارها انه مصدرها وكل دولة مدنية هي دينية عند خصومها لوعيهم بانها تتوفر على نفس المكونات وانها تسعى للحلول محل دولتهم فيقولون(لكم دولتكم ولنا دولتنا) ويحتدم الصراع
    والغريب ان الذين اقاموا دولا مدنية في البلاد الاسلامية بداية من مصطفى كمال اتاتورك اشد استبدادا من الحكام التيوقراطيين يستميتون من اجل العقيدة اللائكية استماتة لاتقل عن استماتة المتدينين من اجل عقائدهم الايمانية بل يفوقونهم شراسة وتعصبا ( واذا قيل لهم لاتفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون)يحسبون اباحة الربا والزنا والخمر ولحم الخنزير والغاء القصاص الخ يحسبون ذلك خيرا من شريعة الاسلام بل ولايخجلون من مساندة الشواذ في دعوتهم لما يسمونه الزواج المثلي فالدولة المدنية كما عرفناها في بلداننا الاسلامية في عمقها اكثر تيوقراطية من الدولة التيوقراطية نفسها فالدولة المدنية هذه لم نر فيها دينا يرضاه الله ولاعدلا ينعم به عباد الله فالاديان هجرتها والمدنية اخطات

  18. abdalhmed كتب:

    الدولة الدينية ليست كما يريدها المتشددون المطترفون هى مزيج بين تعاليم شريعة الاسلام والقوانين الوضعية من قبل علماء متخصصون شرفاء

  19. أبو أحمد كتب:

    من أجمل ما قرأت عن هذا الموضوع .. بارك الله فيك

  20. أبو أحمد كتب:

    جزاك الله خيرا .. من أفضل ما قرأت

  21. ramiz كتب:

    الفارق كبير بين الدولة الدينية والدولة المدينة . الدولة الدينية يحكمها التشريع الديني ويكون في دستورها دين الدولة هو الدين الفلاني ففي حين الدولة المدنية تقوم على احترام الاديان الاخرى الموجودة حيث يكو ن الدستور الدولة تحترم كل الاديان دون ان يذكر انتساب الدولة الى هذا الدين او ذاك .

أضف تعليق